Jumat, 01 Mei 2020

Keutamaan Membaca Manaqib atau sejarah hidup ulama

"Sebagian Fadhilah Membaca Manaqib"

Di antara keutamaan suka membaca manaqib orang shalih dan wali Allah seperti yang Imam Ghazali jelaskan dalam kitab Ihya adalah membuat diri kita merasa tidak ada apa-apanya dalam segala hal, baik dalam ibadah maupun dalam zuhud kepada dunia dan merasa diri kecil sekali sehingga kemudian hati tergerak ingin meniru dan mengikuti amal dan akhlak mereka.

Lalu beliau juga menjelaskan bahwa mendengarkan cerita orang shalih dan wali Allah itu begitu besar dampaknya, apalagi kalau bisa langsung menyaksikan kehidupan dan hal ihwal mereka dari segi akhlak maupun ibadah.

Dan beliau menjelaskan akibat bergaul langsung dengan orang shalih dan orang yang tidak baik itu sebagaimana yang telah disampaikan Rasulullah dalam hadits beliau bahwa bergaul dengan orang baik itu seperti duduk bersama teman seorang penjual minyak wangi, dan bergaul dengan orang yang tidak baik itu seperti bergaul dengan tukang pandai besi.

Dan beliau mengingatkan hati-hati mendengar cerita tentang orang-orang yang berbuat dosa besar, jangan sampai yang demikian membuat kita lengah sehingga merasa kita cuma memiliki dosa kecil. apalagi sampai bergaul dengan mereka tanpa ada tujuan untuk membuat mereka menjadi orang baik.

إحياء علوم الدين (2/ 231)
ومهما طالت مشاهدته للكبائر من غيره استحقر الصغائر من نفسه ولذلك يزدري الناظر إلى الأغنياء نعمة الله عليه فتؤثر مجالستهم في أن يستصغر ما عنده وتؤثر مجالسة الفقراء في استعظام ما أتيح له من النعم
وكذلك النظر إلى المطيعين والعصاة هذا تأثيره في الطبع. من يقصر نظره على ملاحظة أحوال الصحابة والتابعين في العبادة والتنزه عن الدنيا فلا يزال ينظر إلى نفسه بعين الإستصغار وإلى عبادته بعين الإستحقار وما دام يرى نفسه مقصراً فلا يخلو عن داعية الاجتهاد رغبة في الاستكمال واستتماماً للاقتداء
ومن نظر الى الأحوال الغالبة على أهل الزمان وإعراضهم عن الله وإقبالهم على الدنيا واعتيادهم المعاصي استعظم أمر نفسه بأدنى رغبة في الخير يصادفها في قلبه وذلك هو الهلاك
ويكفي في تغيير الطبع مجرد سماع الخير والشر فضلاً عن مشاهدته
وبهذه الدقيقة يعرف سر قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة (1)
وإنما الرحمة دخول الجنة ولقاء الله وليس ينزل عند الذكر عين ذلك ولكن سببه وهو انبعاث الرغبة من القلب وحركة الحرص على الإقتداء بهم والاستنكاف عما هو ملابس له من القصور والتقصير
ومبدأ الرحمة فعل الخير ومبدأ فعل الخير الرغبة ومبدأ الرغبة ذكر أحوال الصالحين فهذا معنى نزول الرحمة
والمفهوم من فحوى هذا الكلام عند الفطن كالمفهوم من عكسه وهو أن عند ذكر الفاسقين تنزل اللعنة لأن كثرة ذكرهم تهوّن على الطبع أمر المعاصي واللعنة هي البعد
ومبدأ البعد من الله هو المعاصي والإعراض عن الله بالإقبال على الحظوظ العاجلة والشهوات الحاضرة لا على الوجه المشروع
ومبدأ المعاصي سقوط ثقلها وتفاحشها عن القلب
ومبدأ سقوط الثقل وقوع الأنس بها بكثرة السماع
إذا كان هذا حال ذكر الصالحين والفاسقين فما ظنك بمشاهدتهم بل قد صرح بذلك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قال مثل الجليس السوء كمثل الكير إن لم يحرقك بشرره علق بك من ريحه
فكما أن الريح يعلق بالثوب ولا يشعر به فكذلك يسهل الفساد على القلب وهو لا يشعر به
وقال مثل الجليس الصالح مثل صاحب المسك إن لم يهب لك منه تجد ريحه ولهذا أقول من عرف من عالم زلة حرم عليه حكايتها لعلتين إحداهما أنها غيبة والثانية وهي أعظمهما أن حكايتها تهون على المستمعين أمر تلك الزلّة ويسقط من قلوبهم استعظامهم الإقدام عليها فيكون ذلك سبباً لتهوين تلك
المعصية

و في تنبيه الغافلين: ومن أعرض عن النظر في الحكم والمواعظ وسير السلف لا يعدو إحدى خصليتن إما أن يقتصر على قليل من العمل يتوهم أنه من جملة السابقين إلى الخيرات أو يجتهد بعض الجهد فيعظم ذلك في عينه ويفضل بذلك نفسه على غيره فيبطل بذلك سعيه ويحبط عمله، فإذا نظر فيها ازداد حرصاً على الطاعات وغرف قصوره عن بلوغهم في الدرجات

Tidak ada komentar:

Posting Komentar